خالد الناصري :الحكومة المغربية تسجل تملص السلطات الليبية من كل الضمانات التي قدمتها
تقرير و تصوير :ايمان الفاضلي
أوضح السيد خالد الناصري وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة في اللقاء الصحفي الذي عقد عقب انعقاد مجلس الحكومة يومه الخميس على أن السيد وزير الأول عباس الفاسي قدم عرضا حول ظروف و ملابسات انسحاب الوفد المغربي من احتفالات 1 سبتمبر بليبيا إذ كان أمر الانسحاب جاء بأمر من صاحب الجلالة نصره الله بمجرد ما تبين حضور رئيس ما يسمى بالجمهورية الصحراوية المزعومة مرفوقا بوفد مرافق له .
ومن جهة أخرى قال السيد خالد الناصري على أن المغرب كان مشاركا بتجريده عسكرية تعبيرا عن مشاعر الصداقة و الأخوة التي يكنها الشعب المغربي لليبيا
وقال أيضا أن المغرب عبر في عين المكان عن احتجاجه الشديد إزاء هذا التصرف الغير اللائق و الجارح لمشاعر الشعب المغربي ، و بناءا على هذا الموقف المفاجئ و المشين تسجل الحكومة المغربية تملص السلطات الليبية من كل الضمانات التي كان و سبق أن قدمتها للحكومة المغربية على أعلى مستوى معتبرا أن هذا التصرف يتعارض مطلقا و يتنافى مع علاقات الأخوة و التضامن و التعاون و الاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين ويخل ببناء مغرب عربي متماسك ومندمج
و عبر أيضا عن إلحاح و إصرار الحكومة المغربية باسم كافة الشعب المغربي لتقديم السلطات الليبية التوضيحات الحقيقة و المناسبة بخصوص تصرفها المفاجئ حتى تكتمل لدى المغرب الصورة
و ردا على سؤال "للصحراء الأسبوعية" فيما إذا كانت هناك بوادر أزمة سياسية بين الحكومة المغربية و السلطات الليبية على خلفية ما بدر منها أجاب السيد خالد الناصري بان الموقف الليبي حيال الصحراء هو موقف واضح منذ أن بداية ملف الصحراء سنة 1965 وان المغرب سلك طريق الحوار المجادلة بالتي هي أحسن منتظرين من ليبيا أن تعاملنا بنفس الاحترام و التقدير لان تأزيم العلاقات ليس من شيم الشعب المغربي و لا من شيم الحكومة المغربية و أن ما بدر عن السلطات الليبية لم يمس الشعب المغربي فحسب بل مس كل شعوب المغرب العربي الكبير و أن الحكومة لازالت تنتظر و بإلحاح ردا من ليبيا و هذا ليس لغوا في الكلام حتى يتسنى لنا اكتمال و توضيح الصورة .