[b]
[b][size=12]إيمان الفاضلي : مكتب الرباط
اتهمت المنظمة الأمريكية لمراقبة حقوق الإنسان ،في التقرير الذي قدمته الأربعاء الفارط بالرباط ، المغرب بتقويض المنظمات المدنية حيث قالت انه" ينبغي للمغرب وقف المناورات البيروقراطية المتفشية و التي تقوض حرية تكوين الجمعيات .""
وورد في التقرير نفسه المؤلف من 45 صفحة و الذي عنونته ب"حرية تكوين الجمعيات :نظام تصريحي بالاسم فقط!!"أن الممثلين المحليين لوزارة الداخلية في كثير من الأحيان يرفضون قبول وثائق التسجيل عندما تكون أهداف أو أعضاء مجموعة ما لا يروق السلطات،
ومن ناحية أخرى انتقدت هيومان الأسس الواسعة التي يمنحها القانون للسلطات لمعارضة تكوين جمعية جديدة أو السعي للحصول على حل واحدة موجودة من خلال المحاكم وقالت إن القانون ينص 'على أنه لا يجوز تكوين الجمعيات التي تتبنى أهدافا أو غايات تعتبر متنافية مع الأخلاق الحميدة، أو تمس بالإسلام أو النظام الملكي، أو بوحدة التراب الوطني للبلاد، أو تدعو إلى كافة أشكال التمييز'.
وأضافت أن هذه القيود 'تتجاوز بكثير الحدود التي تسمح بها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في ما يتعلق بحرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير، وتوفر للسلطات أساساً في القانون المحلي لحل المنظمات التي لا تروق لها أجندتها السياسية...
وفي هذه الأباطيل تم تقديم حالتين للجمعيات من بينها جمعية تعود لشرذمة من الخونة والتي تطلق على نفسها منتدى الحقيقة و الإنصاف و جمعية الصحراوية للدفاع ضحايا الانتهاكات الجسيمة الذي مثلها محمد صبار في ندوة الأربعاء و الذي تناول الكلمة أمام الصحافة وجميع الفعاليات الحاضرة بكل جرأة ووقاحة يتطاول فيها على سيادة المغرب على صحراءه و يمس بوحدته الترابية في عقر داره ،حيث اتهم السلطات المغربية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان "وجرائم حرب " في الصحراء الذي يحلو لمثل هؤلاء تسميتها "بالغربية" حيت قال أن السلطات المغربية ضلت لفترة طويلة تمنع أي تحرك يكشف الحالة الحقوقية بالصحراء .
والطامة الكبرى ادعى انه مؤخرا تم الإفراج عن 320 مختطف و مختطفة من المخابئ السرية في قلعة مكونة و اردز و العيون تحت غطاء عفو ملكي و قال أن هذا العفو ليس له أي مدلول قانوني ...واصفا العدالة المغربية ب"عدالة مزاج "و أن مشروع هيئة الإنصاف و المصالحة هو مشروع هش ولا يتسم بالجدية و ختم ادعاءاته بالمطالبة ب"تقرير المصير"
و بعد هذا التهكم على الحكومة المغربية تدخلت الصحافة بالاستفسار عن احتضان مثل هذه الجمعيات التي لا تحمل إلا البغض للمغرب و تحسده على استقراره بدعم من جهات جزائرية و عن تلك التقارير التي حررتها هيومان ووزعت على الصحافة و التي تكررت فيه عبارة"الصحراء الغربية وفيما إذا كانت تحمل رسالة خفية لا ندركها "أجاب إيريك غولديسن ممثل المنظمة بالرباط " أنكم انتم من تعتبرون أن الصحراء مغربية"الأمر الذي فضح تحامل منظمة هيومن رايتس ووتش على المغرب و مساندتها لأطروحة البوليساريو ..
ومن جهتها استنكرت وزارة الداخلية المغربية ما جاء في تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش وقالت أنه بعيد عن الموضوعية. وقال محمد أوزكان مدير التقنين والحريات العامة بالوزارة أن 'هذا التقرير بعيد عن الموضوعية وبالتالي لا يسعنا سوى استنكاره' وأن 'معدي هذا التقرير أظهروا بحق أنهم إلى جانب عدد من الأشخاص الذين يريدون النيل من الوحدة الترابية للمغرب
وأشار إلى أن 'الحركة الجمعوية هامة في أقاليمنا الجنوبية' إشارة إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، مضيفا أن 'هناك الآلاف من الجمعيات التي تنشط في كافة المجالات بما فيها حقوق الإنسان
وبعد تأكيده أن 'لدى أصحاب هذا التقرير رؤية ضيقة للأمور'،و ذكر أوزكان أن التشريع المغربي 'واضح'، وأنه 'ليس هناك في العالم أي تشريع يسمح بتشكيل جمعيات على أساس انفصالي..
وذكر أوزكان أن المغرب يتوفر منذ 1958 على مسطرة شفافة وتشريع رائد بشأن إحداث الجمعيات والذي تم تحيينه سنة 2002
وتابع 'لدينا اليوم نسيج جمعوي وطني يقدر بحوالي 45 ألف جمعية تعمل في الكثير من المجالات بشكل شفاف'، و'لا أعتقد أن تقرير (هيومان رايتس ووتش) يستطيع أن يدحض واقعا حيا في المجتمع المغربي..
ومن جهته أكد السيد خالد الناصري وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة أن ماجاءت به هيومان رايتس ووتش يحمل الكثير من المغالطات و أن الحكومة المغربية تتعامل بالاحترام لهيومان رايتس ووتش كمنظمة غير حكومية لها مصداقيتها و لها نضالها ولها مواقفها لكن ما أتت به هو يحمل الكثير من الاستخفاف و الكثير من اللامبالاة و القليل من الموضوعية حيت توضح أن هناك ابتعاد عن المنهجية الأخلاقية و السياسية و الحقوقية التي تعاملت بها منظمة ذات صوت و صيت كهيومان رايتس ووتش .
وأضاف السيد الناصري انه تم احتضان مجموعة من الجماعات التي ليس لها وجود في الساحة و التي ليس لها مرجعية أو موضوعية ولا اتفاق مع مشاعر الشعب المغربي ولا مع النضالات الديمقراطية و لا احتراما لأرواح الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن وحدتنا الترابية وان ما تم هو فقط دعم هذه المنظمة لجهات شديدة التطرف وقال أيضا أن هذا لا يعتد به كمرجعية وأننا نطلب من المسؤولين على احتضان و تحرير مثل هذه الندوات الصحفية أن لا يقوموا بمحاباتنا لأننا لسنا في حاجة إلى أن يحابينا احد ولسنا في حاجة إلى أن يأتي الآخرون ليتغنى بجمالنا ونحن لدينا الشجاعة الكافية بان نقف أمام الملئ و نعترف بعيوبنا و لدينا أيضا الشجاعة للتصدي و إصلاح هذه العيوب وان فعلا ما أتت به هيومان هو خالي كليا من الحياد و لا يتسم بأي مرجعية حقوقية[/size][/b].
