الصيف والمسيار الجديد..!

الصيف والمسيار الجديد..!

د. مطلق سعود المطيري

منذ حوالي نصف قرن طلع علينا الغرب بمصطلح أربكنا وحيرنا، كانوا ينظرون لما أسموه "الزواج الانفصالي" وهو مصطلح من عنوانه يحمل الدلالة على تناقضاته، فالزواج اجتماع لا انفصال، والانفصال لا يمكن أن يدل على أي ارتباط أو اقتراب فكيف يكون الجمع بين الزواج والفرقة بالانفصال في وقت واحد تحت سقف هذا المصطلح.

كانوا يقولون إن الزواج نظام اجتماعي فاشل، لأن الألفة تفسد الألق، فالحبيبة التي كانت تبدو حلما صعب المنال تفقد مكانتها بعد الزواج لالحاح صورتها على عين الزوج، يصحو فلا يرى - أول ما يرى - غير وجهها الذي كان بشوشا وصبوحا، ويمسي فلا تطبق العين الا على مرآها.. كان يراها بكامل زينتها ولم يعد يراها الا غفلا من كل زينة، والأسوأ أنه رأى من عاداتها وسلوكها ما كانت تخفيه، مثل قضم الأظافر أو اللعب في الأنف أو الأسنان أو البصق بصوت عالي أو غير ذلك، هذا فضلا عن أن الانسان المفرد بعد الزواج يصبح "زوجا" أي أنه يصبح اثنين حين يكون بصحبة زوجته أو بدونها، يحمل "نصفه الآخر" في الحضور والغياب على كاهله لا مفر وبكامل مسؤوليته المادية والأدبية عنه..

لا يقتصر الأمر على الأوربيين فمن بين الأصدقاء واحد لا يتزوج الا ويفكر في الطلاق، آخر مرة سألته لماذا تركتها؟ فقال: "هي تقاسمني الأوكسجين في هواء المنزل".

فكر الغرب منذ نصف قرن في شكل آخر للزواج هو ما أسموه الزواج الانفصالي، بمعنى أن يبقى الزوجان منفصلين، هو في بيته وهي في بيتها ويحددان موعدا للقاء زوجي كأنه لقاء لمحبين متيمين، وفي ظل هذا الزواج الانفصالي يتحمل كل طرف مسؤولية نفسه، ماديا على الأقل..

لم اتابع الفكرة ولا أعرف الى أي مدى انتشر هذا الزواج الانفصالي لقناعتي أنه خروج سافر على نبل العلاقة الزوجية بكل ما أحاطها به ديننا الحنيف من قدسية وتكريم، بل لعلي كنت أرى في مثل تلك الآراء شططا وجموحا أفرزتهما طبيعة الحياة في المجتمعات الغربية، الى أن توقفت عند ابتكار عربي لعصرنا الحديث هو الزواج "المسيار". انه شكل من أشكال الارتباط الحلال على غرار ما كنا ندينه بشدة لدى الغرب من "زواج انفصالي"، لكن ما هون علي الأمر أن الزواج المسيار ظاهرة محدودة ومقصورة على الذين لا يكتفون بزوجة واحدة.. قد لا يكون هذا سيئا تماما وانما الأسوأ منه يقينا ما آل اليه الارتباط الزوجي التقليدي العادي وهو يندفع الى شكل يتجاوز الزواج المسيار، يبدو هذا الشكل في أبرز صوره في شهور الصيف حيث تكون الأسرة في بلد، عربي أو أجنبي، ورب العائلة في بلد آخر آلاف الأميال تفصل بين الاثنين تتحول على امتدادها العلاقات العاطفية الى علاقات "هاتفية" سهلتها أجهزة الجوال، واستمع الى هذا الحديث عبر الهاتف بين زوج وأسرته: "آلو؟ وينكم في؟..، ليش الطايف ما قلتم رايحين جدة؟.. ايه وتكملون الصيف في سوريا؟.. دبي.. زين" ويرد الزوج على سؤال مماثل من الزوجة : "وينك انت؟ ليش تايوان ما قلت انك رايح الكويت؟ ايه ركبت طيارة بالخطأ على انها رايحة الكويت طلعت ما توقف الا في بانكوك.. معك الفيزا؟ احنا معانا الماستر ما تحمل هم".. وسبحان من يعيد لم الشمل..!

عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 18/08/2009

المحترمة ايمان : اقدم لكي احترامي

لقد عايشت هذا الموضوع لسنين

الموضوع باختصار : سوف اقول كلماتي بسؤال وجواب

س- من خلق الكون والحيات والبشر والحب والبغض

ج- المعروف هو الله تعالى رب الكون عزيز جليل

س- هل ان الله تعالى عندما خلق الخلق تركه بلا قواعد ولا قوانين

ج- من المحتم كلا لان اي مهندس عادي عندما يصنع جهاز بسيط يحتاج الى تصنيع شيء مهم وهو -- الكتلوج

ماهو الكتلوج ؟!: في حال خلق اشياء لا حدود لها مثل الحب والكره -فهذهي اشياء غير مادية وكل شيء غير مادي -

معنوي - فلا حدود له فيحتاج الى ان يوضع قوانين وطرق استعمال وتحذير ونصائح واستحبابات

فمثلا لو صنعنا جهاز مسجل صوت فيكتب بالكتلوج من يجب عليك ان لا تضعه على كهرباء اكثرم ن 220فولت مثلا

-حرام- وابعده عن الاماكن الرطبة خوفا من يصاب بشورت كهربائي - مكروه - ابعده عن تناول ايدي الاطفال

-مستحب- يجب عليك ان لا تتركه عن العمل لمدة سنة تقريبا حتى لا تتوقف الاجهزة الميكانيكية-واجب- قسمت الاشياء

المادية الاحكام الشرعية كامثلة

فالله تعالى جعل لنا كتلوج اعمالنا ليس هو من يريد كمل يحتاج الى خدماتنا كمستحبات ومكروهات وحلال وحرام وواجب

ومباح

بال ان الله صنع الصنع وقال لنا كيف ان نكون سعداء في تطبيق الحلال والحرام وتعساء في مخالفه اوامره

فحاشا لله ان يخلق هذا عبثا

اعلم اني اطلت بالكلام

ولكن لتوضح الصورة

م.م.بحــــر

بحــــر كتب:: المحترمة ايمان : اقدم لكي احترامي

لقد عايشت هذا الموضوع لسنين

الموضوع باختصار : سوف اقول كلماتي بسؤال وجواب

س- من خلق الكون والحيات والبشر والحب والبغض

ج- المعروف هو الله تعالى رب الكون عزيز جليل

س- هل ان الله تعالى عندما خلق الخلق تركه بلا قواعد ولا قوانين

ج- من المحتم كلا لان اي مهندس عادي عندما يصنع جهاز بسيط يحتاج الى تصنيع شيء مهم وهو -- الكتلوج

ماهو الكتلوج ؟!: في حال خلق اشياء لا حدود لها مثل الحب والكره -فهذهي اشياء غير مادية وكل شيء غير مادي -

معنوي - فلا حدود له فيحتاج الى ان يوضع قوانين وطرق استعمال وتحذير ونصائح واستحبابات

فمثلا لو صنعنا جهاز مسجل صوت فيكتب بالكتلوج من يجب عليك ان لا تضعه على كهرباء اكثرم ن 220فولت مثلا

-حرام- وابعده عن الاماكن الرطبة خوفا من يصاب بشورت كهربائي - مكروه - ابعده عن تناول ايدي الاطفال

-مستحب- يجب عليك ان لا تتركه عن العمل لمدة سنة تقريبا حتى لا تتوقف الاجهزة الميكانيكية-واجب- قسمت الاشياء

المادية الاحكام الشرعية كامثلة

فالله تعالى جعل لنا كتلوج اعمالنا ليس هو من يريد كمل يحتاج الى خدماتنا كمستحبات ومكروهات وحلال وحرام وواجب

ومباح

بال ان الله صنع الصنع وقال لنا كيف ان نكون سعداء في تطبيق الحلال والحرام وتعساء في مخالفه اوامره

فحاشا لله ان يخلق هذا عبثا

اعلم اني اطلت بالكلام

ولكن لتوضح الصورة

م.م.بحــــر

افهم من كلامك عزيزي بحر ان الكتلوج هنا هو القران الكريم الذي قال فيه عز وجل "وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودة و رحمة."ا"

انظر الى عظمة هذه العبارة خصوصا" تسكنوا "لان الزواج يجب ان يكون مجلبة للسكينة و الاطمئنان و الامان بدل ان يكون حلبة للصراعات التي في كثير من الاحيان تكون تافهة موازاة مع عمق العلاقة الزوجة المثالية التي حثنا عليها الله سبحانه ووصفها بالميثاق الغليظ

لن اطيل انا ايضا
لكن بيني و بينك(الله يسترنا من المسيار وكل الاعمال المشبوهة)
لك شكري